#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ![]() ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾1 الخمر والعقل ميّز الله الإنسان عن سائر الحيوانات بنعمة كبرى هي العقل فعن الإمام الصادق ![]() والعقل كما عرّفه العلاّمة المجلسي: "العقل ملكة وحالة في النفس تدعو إلى اختيار الخيرات والمنافع واجتناب الشرور والمضار3". وتنطلق دعوة العقل هذه من خلال التفكّر بعواقب الأعمال على قاعدة النبيّ (صلى الله عليه وآله): "إذا هممت بأمر فتدبَّر عاقبته4". من هنا ورد عن الإمام الصادق حينما سُئل ما العقل، قال ![]() وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لم يعبد الله عزّ وجل بشيء أفضل من العقل6" وأراد الله تعالى أن يبقى العقل حاكماً على سلطان الشهوة والغضب والوهم، من هنا حُرِّمَ على الإنسان ما يُذهب حصانة العقل ومنه الخمر، لذا ورد عن أمير المؤمنين ![]() ![]() ويختصر الإمام الصادق ![]() اجتناب الخمر ولشدّة الخطورة لم يتعلّق التحريم فقط بالشرب، فالآية تقول "فاجتنبوه"، والاجتناب يشمل الشرب وغيره، لذا ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): "لعن الله الخمر، وعاصرها، وغارسها، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها، وحاملها، والمحمولة إليها10". من هنا حرّم الله الجلوس على مائدة عليها خمر، فعن الإمام علي (عليه السلام): "لا تجلسوا على مائدة يُشرب عليها الخمر؛ فإن العبد لا يدري متى يؤخذّ"11 وعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر12". وعنه (صلى الله عليه وآله): "ملعون من جلس طائعاً على مائدة يشرب عليها الخمر"13. كما أفتى الفقهاء بحرمة أمور عديدة تتعلّق بالخمر غير شربه مثل تعبئة سيارة حمولة الخمر بالنزين. مصير شارب الخمر عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): "والذي بعثني بالحق نبياً، إنَّ شارب الخمر يأتي يوم القيامة مسوداً وجهه، يضرب برأسه الأرض وينادي وا عطشا .14" وعن أمير المؤمنين ![]() وعن الإمام الصادق ![]() المخدرات وكما حال الخمر في النصوص الدينية هو حال المخدِّرات التي وردت فيها بعنوان البنج الذي فُسِّرَ بأنه نبت مخدِّر مخبط للعقل، وقد ورد في الروايات ما يدلّ على شديد قبحه، فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): "سيأتي يوم على أمتي يأكلون شيئا اسمه البنج، أنا بريء منهم، وهم بريئون منّي15". وعنه (صلى الله عليه وآله): "من أكل البنج، فكأنه هدم الكعبة سبعين مرّة ،كأنما قتل سبعين ملكاً مقرّباً، وكأنما قتل سبعين نبيّاً مرسلاً، وكأنما أحرق سبعين مصحفاً، وكأنما رمى إلى الله سبعين حجراً16". والمخدّرات -اليوم- هي من الوسائل الأساسية للحرب الناعمة التي يقودها أعداء الأمَّة الإسلامية ضدّ شبابنا وشاباتنا، مما يستدعي علينا جميعاً دقّ ناقوس الخطر، وتأكيد التحذير من الوقوع في شباك هذه الآفة المهلكة. سماحة الشيخ د. أكرم بركات |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]() ![]() الصّلواةُ وَالسلَام على النبي المختار و على الأَئمة الأبرار
السلام على يعسوب الدين سيدي أمير المؤمنين آثابكم المولى ورحم والديكم تقبل الله منا ومنكم صالح العمل |
![]() اللهم أغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا اللهم انك عفوٌ تحب العفو فاعفو عنا
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|